عربية سياحة

مهما كثر ترحال الإنسان فإن جمال المدن يظل يبهره، ومهما كثر عدد المدن التي
يزورها فإن المدن التي لم يزرها تبقى أكثر. وقارة أفريقيا فيها من المدن التي لا تنسى
على غرار «تونس » عاصمة المستقبل، و «موروني » العروس التي تغتسل بنور القمر،
و «نواكشوط » قِِبلة عاشقي المغامرات البحرية.

الطائف.. مدينة الورود
الطائف حديقة غناء.. طبيعتها خلابة، وهي ليست مدينة حديثة بل ضاربة في القدم. عُرفت قديمًا باسم «وج». وتؤكد المراجع والكتب التاريخية أنها من أقدم المدن التي سكنها الإنسان بالجزيرة العربية، ترتفع عن سطح البحر بمقدار 1700م، وتقع على امتداد سلسلة جبال السروات، ومناخها يتقلب بين الاعتدال والبرودة على مدار العام. مرتفعاتها تحتوي على غابات طبيعية، إضافة إلى ما يزيد على 600 حديقة.. وبها ثلاثة ملايين شجرة. ومن أشهر حدائق الطائف حديقة الملك فيصل في القديرة، وحديقة الملك فهد بطريق الهدا، وحديقة الردف باتجاه طريق الشفا. وتضم الطائف أكثر من 400 قمة جبلية، ويحتل أرخبيل الغابات الكثيفة مساحات واسعة من هذه الجبال. وفي الشمال صحاري وسهول تكتسي بالأزهار البرية في مواسم الأمطار.
والطائف مشهورة بكثرة السدود القديمة والحديثة، ومنها سد ثمالة، وسد عكرمة، وسد معاوية، وسد وادي تربة، كذلك تتميز بكثرة العيون، وأشهرها: عين الوهط والوهيط، وعين المخاضة، وعين شبرا. ويمر طريق الجمالة في جبل كرا، والذي يمر من فوقه مسار العربات المعلقة «تلفريك الهدا»، وكذلك طريق يعرج، والثنية، وغرزة، وخروب، وعفار، واليمانية

 

 

موروني
عاصمة جمهورية جزر القمر الاتحادية. وجزر القمر عبارة عن أرخبيل مكون من أربع جزر بركانية ترتفع نحو 3500 متر عن مياه المحيط الهندي إلى الشمال الغربي من مدغشقر. وفي الليالي المقمرة تبدو كعروس جميلة تغتسل بنور القمر. وتشتهر جزر القمر بأنها موطن لمجموعة من الأزهار البرية النادرة التي تستخلص منها خلاصات العطور التي تشكل جزءًا مهمًا من صادراتها إلى فرنسا، والتي تنتج أفخر أنواع العطور وتعيد تصديره إلى العالم..